![]() |
بقلم الإعلامي عباس زلزلي
انشغل الشارع اللبناني بزيارتين اثنتين الاولى تمت ورسم فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ما الرئيس جوزاف عون ومن التقاهم خارطة طريق حل ملف السلاح الفلسطيني داحل المخيمات، والثانية لا يعرف أحد توقيت حصولها وهي للمندوبة الأميركية مورغان أورتاغوس الا الراسخون في التنجيم والبروباغندات السياسية والاعلامية من اقسى اليمين إلى أقسى اليساؤر.
الاوساط اللبنانية ططرحت الكثير من السيناريوهات حول النتائج التي من الممكن أن تبرز، تحديداً بالنسبة إلى السلاح الفلسطيني في المخيمات وسلاح "حزب الله"، إنطلاقاً من التحولات التي تشهدها المنطقة، خصوصاً بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة.
وكما أسلفنا فإنه حتى الآن، ليس هناك من موعد رسمي لزيارة أورتاغوس، في حين أن نتائج زيارة عباس كانت واضحة، من خلال البيان الذي صدر بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، لناحية الإعلان عن إتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية فلسطينية لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، بالتزامن مع تأكيد إلتزامهما على مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن هذا المنطق.
واعتبر مراقبون زيارة رئيس السلطة الفلسطينية لم تحمل معها أي جديد بالنسبة إلى الملف الأهم، أي السلاح داخل المخيمات، على إعتبار أن عباس، منذ سنوات طويلة، لا يمانع أن يصار إلى معالجته، لكن العقدة تكمن في مكان آخر، تم التعبير عنها في البيان الصادر بعد لقائه رئيس الجمهورية، من خلال الإشارة إلى تشكيل لجنة لمتابعة أوضاع المخيمات.
ورأى المراقبون ان المشكلة تبدأ مما قد أدلى به رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة "حماس" في لبنان علي بركة، قبيل وصول عباس، لناحية مطالبته، الحكومة اللبنانية ورئيس السلطة الفلسطينية، بأن تكون المقاربة شاملة ولا تقتصر على ملف السلاح أو الجانب الأمني، مشيراً إلى المطالبة بتوفير الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، الأمر الذي ترى أنه يأتي من باب الحرص على أن تكون الحركة، بالإضافة إلى الفصائل والقوى المتحالفة معها، شريكة في أي مباحثات على هذا الصعيد، في ظل الخلافات المعروفة بين "حماس" والسلطة الفلسطينية.
ومن هنا يبدو الإنتقال إلى ما يحيط الملف الآخر، أي سلاح "حزب الله"، خصوصاً في ظل الحديث المتكرر عن ضغوط أميركية لنزعه ودفع لبنان إلى التطبيع مع إسرائيل، ليس سهلاً حيث ترى أوساط سياسية متابعة أن هناك مبالغات كبيرة في هذا المجال، خصوصاً أن الجميع يدرك تعقيدات الواقع المحلي، على إعتبار أن أي خطوة غير محسوبة النتائج من الممكن أن تؤدي إلى تفجير الأوضاع الداخلية، وهو ما يلمح إليه عون بشكل دائم.
وفي هذا الصدد قدمت نتائج المرحلة الرابعة والاخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان الجنوبي والنبطية بعد نتيجة البقاع وبعلبك دليلا لا يقبل الشك بخيارات بيئة "المقاومة" التي اكتسحت الانتخابات هذه وبقارق كبير.
و تشدد المصادر على أن ما تقدم لا يعني أن الولايات المتحدة لا ترى أن لديها فرصة، لتحقيق المزيد من المكاسب، خصوصاً بعد النتائج التي أفرزها العدوان الإسرائيلي الاخير وما تلاه من تطورات في المنطقة، لكنها تشير إلى أن ذلك لن يكون بالشكل الذي يؤدي إلى تفجير الأوضاع الداخلية، بل أن هناك إنتظار لتطورات من المفترض أن تظهر في الفترة المقبلة، لا سيما على مستوى المفاوضات الأميركية الإيراني التي تنتظر الجولة الخامسة وينتظرها معظم أصحاب القرار وسكان الكرة الارضية.
لبنان بين زيارتي عباس وأورتاغوس... خارطة طريق حصرية السلاح بيدة الدولة
انشغل الشارع اللبناني بزيارتين اثنتين الاولى تمت ورسم فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ما الرئيس جوزاف عون ومن التقاهم خارطة طريق حل ملف السلاح الفلسطيني داحل المخيمات، والثانية لا يعرف أحد توقيت حصولها وهي للمندوبة الأميركية مورغان أورتاغوس الا الراسخون في التنجيم والبروباغندات السياسية والاعلامية من اقسى اليمين إلى أقسى اليساؤر.
الاوساط اللبنانية ططرحت الكثير من السيناريوهات حول النتائج التي من الممكن أن تبرز، تحديداً بالنسبة إلى السلاح الفلسطيني في المخيمات وسلاح "حزب الله"، إنطلاقاً من التحولات التي تشهدها المنطقة، خصوصاً بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة.
وكما أسلفنا فإنه حتى الآن، ليس هناك من موعد رسمي لزيارة أورتاغوس، في حين أن نتائج زيارة عباس كانت واضحة، من خلال البيان الذي صدر بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، لناحية الإعلان عن إتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية فلسطينية لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، بالتزامن مع تأكيد إلتزامهما على مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن هذا المنطق.
واعتبر مراقبون زيارة رئيس السلطة الفلسطينية لم تحمل معها أي جديد بالنسبة إلى الملف الأهم، أي السلاح داخل المخيمات، على إعتبار أن عباس، منذ سنوات طويلة، لا يمانع أن يصار إلى معالجته، لكن العقدة تكمن في مكان آخر، تم التعبير عنها في البيان الصادر بعد لقائه رئيس الجمهورية، من خلال الإشارة إلى تشكيل لجنة لمتابعة أوضاع المخيمات.
ورأى المراقبون ان المشكلة تبدأ مما قد أدلى به رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة "حماس" في لبنان علي بركة، قبيل وصول عباس، لناحية مطالبته، الحكومة اللبنانية ورئيس السلطة الفلسطينية، بأن تكون المقاربة شاملة ولا تقتصر على ملف السلاح أو الجانب الأمني، مشيراً إلى المطالبة بتوفير الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، الأمر الذي ترى أنه يأتي من باب الحرص على أن تكون الحركة، بالإضافة إلى الفصائل والقوى المتحالفة معها، شريكة في أي مباحثات على هذا الصعيد، في ظل الخلافات المعروفة بين "حماس" والسلطة الفلسطينية.
ومن هنا يبدو الإنتقال إلى ما يحيط الملف الآخر، أي سلاح "حزب الله"، خصوصاً في ظل الحديث المتكرر عن ضغوط أميركية لنزعه ودفع لبنان إلى التطبيع مع إسرائيل، ليس سهلاً حيث ترى أوساط سياسية متابعة أن هناك مبالغات كبيرة في هذا المجال، خصوصاً أن الجميع يدرك تعقيدات الواقع المحلي، على إعتبار أن أي خطوة غير محسوبة النتائج من الممكن أن تؤدي إلى تفجير الأوضاع الداخلية، وهو ما يلمح إليه عون بشكل دائم.
وفي هذا الصدد قدمت نتائج المرحلة الرابعة والاخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان الجنوبي والنبطية بعد نتيجة البقاع وبعلبك دليلا لا يقبل الشك بخيارات بيئة "المقاومة" التي اكتسحت الانتخابات هذه وبقارق كبير.
و تشدد المصادر على أن ما تقدم لا يعني أن الولايات المتحدة لا ترى أن لديها فرصة، لتحقيق المزيد من المكاسب، خصوصاً بعد النتائج التي أفرزها العدوان الإسرائيلي الاخير وما تلاه من تطورات في المنطقة، لكنها تشير إلى أن ذلك لن يكون بالشكل الذي يؤدي إلى تفجير الأوضاع الداخلية، بل أن هناك إنتظار لتطورات من المفترض أن تظهر في الفترة المقبلة، لا سيما على مستوى المفاوضات الأميركية الإيراني التي تنتظر الجولة الخامسة وينتظرها معظم أصحاب القرار وسكان الكرة الارضية.
